وصلت حالة التحوط والاحتراز والإجراءات الوقائية في المملكة ذروتها، وتماهى المواطنون مع تغريدات الوزراء، عندما غردوا من حساباتهم بتويتر في وقت واحد تحت عنوان «البقاء في المنزل سلاحنا الأقوى بإذن الله لمواجهة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم حاليا»، في رسالة جماعية لتعزيز المطالبات ببقاء المواطنين والمقيمين في منازلهم حتى تتم بإذن الله السيطرة على الوباء.
وتلت ذلك تغريدات إمارات المناطق بنفس مضمون التغريدة التي أحدثت تفاعلًا كبيرًا في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تماهى قادة الرأي والمؤثرون مع تغريدات الوزراء، وأطلقوا تغريدات مماثلة، واستمرت كافة القطاعات المعنية في حشد جميع طاقاتها للحفاظ على صحة وسلامة المواطن والمقيم، ورفع استعداداتها بجميع منافذ البلاد (الجوية، البرية، والبحرية)، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس «كورونا المستجد»، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة.
ومع انتشار فيروس «كورونا» في معظم دول العالم، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تدشين حملات كثيرة، تدعو الجميع إلى ضرورة «البقاء في المنزل »، شهدت تكاتفاً كبيراً من قبل المؤثرين والسياسيين والرياضيين وصناع الرأي الذين سخّروا حساباتهم لدعم هذه الحملة، عبر حث جمهورهم على «البقاء في المنزل»، كإجراء احترازي، لكبح جماح الفيروس، الذي يمتاز بسرعة انتشاره.
ومانأمله من المواطن والمقيم الالتزام بأنظمة الصحة، وتجنب المصافحة نهائياً، والتجمّعات بأنواعها، وغسل وتعقيم اليدين باستمرار، و عدم التعامل مع الشائعات، وأخذ المعلومات من المصادر الرسمية. لقد استمع الشعب السعودي أمس الأول، لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،حول أزمة فايروس «كوفيد 19»، الصريح والشفاف، عندما قال الملك سلمان: «إن الواقع صعب والمستقبل قد يكون أصعب»، بيد أنه أكد أن المملكة ستقطع هذه المرحلة بالإيمان بالله، ثم بعزيمة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، وهو ما جسد عمق الإيمان، والثقة الكبيرة في أصالة الشعب السعودي والتفافه حول قيادته.
حيث أثبت الشعب في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها، ليس المملكة فقط بل العالم بأسره، أنه متكاتف، وتعامل بمسؤولية في مواجهة فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بوفاة الآلاف، وخلف أضرارا اقتصادية في العالم.
لقد حظيت الإجراءات والقرارات التي اتخذتها السعودية لمكافحة انتشار فيروس كورونا،، بإشادة عالمية كونها قرارات حكيمة وجريئة.
وجاء التحرك السعودي المبكر والاستباقي، كإجراء احترازي عال، في ظل ارتفاع وتيرة الإصابات في دول الجوار والعالم، لكبح انتشار العدوى.
الوباء عالمي ونحن جزء من العالم..
والتحوط والاحتراز وصل لذروته في المملكة لمواجهة «كوفيد ١٩».. والشعب يلتزم بالتعليمات الصادرة: سنبقى في منازلنا.